بيت للعمل الخيري والإنساني، نسعى إلى تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والتنموية لجميع شرائح المجتمع، وتعزيز قيم التكافل والتعاون لبناء مجتمع متماسك يسوده الخير والعطاء.
الأمين العام
منظمة أزرق طيبة الخيرية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تتنزل الرحمات، إذ وفقنا الله تعالى، وبعونه ماضون على الدرب، ثابتون على العهد، في خدمة أهلنا بكافة ولايات السودان، متمسكين بالنهج الأصيل للطريقة القادرية العركية، وبجهود أبنائها المخلصين في الداخل والخارج، لتظل رسالتنا جسرًا للتواصل والعطاء، ورافدًا للنماء والبذل في ميادين العمل الإنساني.
لقد تأسست منظمة أزرق طيبة الخيرية لتجسد قيم التكافل والتعاون، وتكون جسرًا يربط أبناءنا في الداخل – بولايات الجزيرة والخرطوم والنيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار وكسلا وكردفان شمالها وجنوبها وغربها – بأبنائنا في الخارج بأمريكا وأوروبا والخليج، في منظومة واحدة من العطاء المستمر لخدمة الناس.
ومنذ تأسيسها على يد العارف بالله الشيخ عبد الله الشيخ أحمد الريح أزرق طيبة، ظلت المنظمة تعمل على إنجاز العديد من المبادرات والمشروعات التي أسهمت في تحسين حياة المواطنين. ومن أبرز إنجازاتها:
في مجال الصحة: تشييد مستشفى أزرق طيبة الخيري بطاقة استيعابية تبلغ 90 سريرًا، إضافة إلى تنظيم العديد من القوافل والفعاليات الطبية في عدة مناسبات لدعم الجهود الصحية.
وفي مجال التعليم: كان وما زال دعم المدارس عبر توفير المساعدات وتغطية تكاليف التشغيل والصيانة، وتقديم المنح الدراسية للطلاب المتفوقين، فضلًا عن رعاية الأنشطة الدعوية والإرشادية القائمة على الوسطية والتسامح.
اما عن مجال العون الإنساني والإغاثي ، لم ينقطع إطلاق المبادرات النوعية لمواجهة الكوارث الطبيعية من سيول وأمطار وذلك بتقديم الدعم والمساعدات للمتضررين.
واليوم، وفي ظل الظروف الإنسانية العصيبة التي يمر بها السودان، مع ازدياد أعداد النازحين وارتفاع معدلات الفقر، نؤكد التزامنا بمواصلة العمل وتعزيز مبادراتنا الإنسانية والتنموية، وتوسيع نطاق شراكاتنا مع مختلف الجهات الوطنية والدولية، سعيًا للتخفيف من معاناة أهلنا وتأمين احتياجاتهم الأساسية من صحة وتعليم وغذاء ومأوى.
إننا في منظمة أزرق طيبة الخيرية نؤمن أن رسالتنا تنبثق من قيم راسخة في تراث الطريقة القادرية العركية، وأن العطاء والعمل التطوعي هما السبيل لبناء مجتمع متماسك يسوده التعاون والسلام.
سائلين الله تعالى أن يبارك في هذه الجهود، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير للإنسانية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدأت المنظمة نشاطها في العمل العام، على يد ؤسسها العارف بالله الشيخ عبدالله الشيخ أحمد الريح الشيخ عبدالباقي أزرق طيبة عليه رضوان الله، فاتحًا باب الخير والعطاء.
وبعد دعوة الأعضاء لانعقاد الجمعية العمومية، كان أول أمين عام للمنظمة بعد التأسيس البروفيسور عبدالرحمن آدم، الذي عُيّن عضوًا منتدبًا في مجلس مجمع الفقه الإسلامي العالمي ممثلًا لجمهورية السودان عام 2020م.
لاحقًا، شغل الشيخ الريح الشيخ عبدالله أزرق طيبة منصب الأمين العام للمنظمة، قبل أن يترك المنصب متفرغًا لشغل خلافة عموم الطريقة القادرية العركية، حاملًا مشعل النهج الروحي والقيمي للطريقة.
تنفذ منظمة أزرق طيبة الخيرية عدداً من المشاريع في مجالات الصحة، التعليم، التنمية، والدعوة، تهدف جميعها إلى تحسين حياة الأفراد ودعم المجتمعات الضعيفة، عبر مبادرات مستدامة تترك أثراً حقيقياً في المجتمع.
مع زيادة وتيرة الصراع وازدياد رقعة المناطق المتاثرة بالحرب المشتعلة في السودان ، ارتفعت إعداد النازحين في أسوأ كارثة إنسانية وفقا تقارير الأمم المتحدة وبحسب تقارير صادرة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فان الحرب ادت لنزوح نحو 13 مليون شخص من بينهم اكثر من 3.8 مليون لاجئ فروا لدول الجوار.. مع دخول النزاع مسلح عامه الثالث دونما بوادر لحل قريب يلوح في الأفق.
لعبت الطرق الصوفية ادوارا متعددة ساهمت في تشكيل وجدان الغالبية من السودانيين. فهي بالإضافة لدورها في دخول التعليم ونشر الدعوة القائمة علي الوسطية والتسامح فقد ساهمت كونها مؤسسات دينية مجتمعية فاعلة في فض كثير من النزاعات ونشر ثقافة السلم والامن المجتمعي لذلك كانت الدور الصوفية من خلاوي وزوايا وتكايا هي الملاذ للغالبية العظمي من السودانيين اللذين حالت ظروفهم المادية دون اللجوء لدول الجوار.
كانت الطريقة القادرية العركية في الموعد عندما زاد النزوح فقامت عبر فروعها المنتشرة في كافة ولايات السودان بتقديم العون للنازحين ابتداء من ولاية الجزيرة حيث رئاسة الطريقة بطيبة الشيخ عبدالباقي وابي حراز مرورا بمناقل وكسلا إضافة للولاية الشمالية والنيل الأبيض والنيل الأزرق ونهر النيل وكردفان شمالها وجنوبها وغربها، فضلا عن مسايد تستوعب اعداد مقدرة من ذوي الحاجات تنتشر في جميع ربوع السودان.
مع ازدياد معدلات الفقر عطفا علي فقدان الوظائف وارتفاع معلات التضخم بجانب الكثير من المشاكل اللوجستية في توصيل المساعدات صار التحدي كبيرا مما يتطلب تضافر الجهود الإنسانية للمساهمة في تخفيف معاناة المواطنين وتامين الحاجات الأساسية متمثلة في توفير المياه والغذاء والمأوي إضافة للصرف الصحي والنظافة الحية الأساسية.
تتبع قرية طيبة لمحلية جنوب ولاية الجزيرة وتبعد حوالي 30 كم من مدينة ود مدني حاضرة الولاية وتحيط بها 12 قرية هي كركوج ومساعد والطلحة عوض الكريم والطلحة ود الطريفي وباشكاروفلاتة باشكار والعوامرة شرق والعوامرة غرب والعزازة وحلة ابراهيم والمحطة وقسوة إضافة لثمانية كنابي وهي كمبو فلاته الطلحة وكومبو قسومة وكومبو فرار والمندرة وكمبو حليمة ود الغلام وسوار وقع .
تساهم هذه القري تنمويا بإعداد السوق المحلي بالمنتجات الزراعية كما تساهم الكنابي بتوفير العمالة لمشروع الجزيرة.
تأتي أهمية طيبة رئاسة الطريقة القادرية العركية بالإضافة لكونها اساس مشروع الجزيرة وبها مكتب تفتيش المشروع . ونسبة لتوجه الطريقة المتوازن القائم علي الدعوة الخالصة ونبذ العنف مع النأي عن الاستقطاب والاستنفار لذلك اختصر العدوان عند اقتحام القرية من قبل الدعم السريع علي تعديات اقتصرت علي سرقة الممتلكات العامة والخاصة وبحمد الله لم تسجل اي حالات لاغتيالات او اغتصاب مما ساهم في حالة النزوح للقرية وزادت الحركة البينية بل من اقاصي الولايات المتاثرة من اتباع الطريقة آخرها مسيد الشيخ البدوي بالنهود غرب كردفان .
يبلغ تعداد طيبة السكاني حوالي 11700 نسمة بخلاف 500 من طلاب العلم بالخلاوي و حوالي 2300 نازح من ام درمان وغرب كردفان وشرق الجزيرة . بينما يبلغ سكان القري المحيطة والكنابي حوالي 28122 نسمه بناء علي تقارير إدارة التحصين بوزارة الصحة ولاية الجزيرة في 2023 .
التعداد السكاني للقرية متغير مع حلول المناسبات الدينية حيث تتقاطر الجموع من الاتباع من كافة ولايات السودان خصوصا بعد ان سادت حاله من الاستقرار الأمني بخروج الدعم السريع من ولاية الجزيرة.
